أول
امرأة على مستوى العراق تتقلد منصب مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية ...
مبدعة من مبدعات العراق من مدينة اشتهرت بالإبداع والتألق ...احتضنتها
الديوانية منذ نعومة أظافرها تربت في كنف اخ حثها على نهل العلم وزوج دفع بها لبلوغ
أعلى درجات الرقي ...
منار عبد الأمير الزبيدي
الدكتورة فردوس عباس جابر(مسيرتها العلمية)
تخرجت من جامعة بغداد سنة 1990 وبعد حصولها على شهادة البكالوريوس حصلت على
شهادة الماجستير سنة في جامعة بابل 1999 وأكملت
الدكتوراه في سنة 2006 أيضا في جامعة بابل ,اما عن بدايات العمل فقد عملت مساعد
باحث بعد تعينها سنة 1992 في جامعة القادسية كلية التربية قسم الكيمياء بدرجة
معاون مساعد كيميائي وبعدها عملت كمعيدة في المختبرات اي جميع الأمور الإدارية ثم
اصبحت بعدها مسؤولة مخزن مواد كيمياوية ثم مسؤولة مخزن زجاجيات وايضا مسؤولة
مجانية وحتى السكرتارية عملت بها لمدة ثلاثة اشهر ,اضافة الى عملها كمسؤولة مختبر
عندما كانت مساعدة باحث في جامعة القادسية كلية التربية قسم الكيمياء ,وبعدها
اكملت د.فردوس الماجستير وكان اختصاصها كيمياء حياتية ولندرة هذا الاختصاص وما يوجد
من نقص في كلية الطب ومع الاحتياج لهذا التخصص عملت في كلية الطب لتستلم منصب مقرر
قسم وبعد حصولها على شهادة الدكتوراه استلمت منصب رئيس فرع الكيمياء الطبية في
كلية الطب وبعد مرور عام استلمت منصب رئيسة لجنة الترقيات العلمية في كلية الطب
ومباشرة بعد اكمالها المدة المقررة وهي ثلاث سنوات في لجنة الترقيات العلمية حصلت
على منصب رئيس الجامعة للشؤون العلمية بتاريخ 20/7/2011.
(لم يكن طموحي المنصب )
لم يكن في حسباني ابدا ان احصل على
هذا المنصب وفي الحقيقة لم يكن لدي علم
باني مرشحة له وانما لدي علم باني مرشحة لمنصب ملحق ثقافي لكني فوجئت اثناء المقابلة في الوزارة على اساس اني مساعد
رئيس الجامعة للشؤون العلمية على الرغم من ان هذا المنصب يطمح اليه الكثيرون الا
انه لم يكن من ضمن احلامي لكني اعتبره
مهمة انطيت بي وانا احترم هذا التقدير واقدر هذا الاختيار لانه لانه ليس بالقليل انما هو
تتويج لمسيرتي العلمية في جامعة القادسية
(رجلان لهما الفضل في نجاحي )
اخي الاكبر فلاح جابر كان ساندي
الاساسي منذ بداية تعيني سنة 1992 فقد كان يشجعني ويدفعني لاكمال الماجستير وبعدما تزوجت كان سبب اكمالي
لمسيرة نجاحي هو زوجي الدكتور حسن عباس بما تحمله من صعوبات معي .. وان اخي الاكبر
لم يقطع عني تشجعيه فهو للان يحفزني على الاستمرار ف يطريق النجاح .
(اسرتي ملاذي الامن والعمل لاشيء امامها )
الحقيقة انا راضية عن نفسي لانني انجز عملي 100% لحد الان فوقتي كله
لعملي رغم حصولي على الاسناد والمساعدة من
قبل زوجي لكنني اشعر بضغط كبير علي واميل بعض الشيء على اسرتي لذلك لابد من
التوازن والوفيق بين الاسرة والعمل لكن النتيجة ستكون ارهاق اتحمله انا لاني
لااريد ان اقصر في اي ناحية والاسرة هي الملاذ الامن لكل امراة فلاغنى لاي ام عن
اسرتها مهما بلغ بلغت درجات المنصب في
العمل .
(التواضع يبلغ الانسان اعلى درجات الرقي)
ما معروف عني انني والحمد لله انسانة متواضعة لانه كلما تواضع الفرد علا
شانه وزاد احترام الاخرين له وليس لدي اي برستيج او تكبر لذلك اشعر باني امبراطورة
لكن في مملكة اسرتي وليس في عملي فانا انسانه بسيطة جدا ودائما اقول اننا جميعا (موظفين لدى الدولة من
درجة مدير عام وصولا الى عامل الخدمة )فالناس سواسية وكلا منا يعرف مسؤولياته ولاوجود للامبراطورية في العمل نهائيا .
(اخشى الفشل كي لا اكون سببا في عدم اختيار النساء من بعدي )
بالتاكيد ان هذه النقطة مهمة
واساسية ولااخفي شعوري عندما اقول
وان كان هذا المنصب لم يكن من ضمن طموحاتي لكن عندما اختاروني كان لابد لي ان احقق
نجاحا في عملي كي اكون حافزا بنجاحي لباقي
النساء بعدي فانا اخشى الفشل خاصة في هذا المنصب كي لااوئثر على اختيار النساء في المستقبل فالمهمة صعبة
وهي رسالة احملها على عاتقي لانها
تهم كل النساء .
وان منافسة الرجل في هكذا مناصب
ستكون كبيرة جدا لكن مارايته انه هناك بعض المساندة من بعض الرجال فقد ساندوني
كثيرا في عملي فالكثير منهم يعرفونني لذلك
احترموا هذا القرار وقالوا انني استحقه اما من لم يعرفني فان شاء الله سيتعرف على
عن قريب من خلال عملي .فانا ارحب بالمنافسة لكن بشرط ان تكون المنافسة هادفة الى
الارتقاء بالعمل وتقديم الخدمة للناس
اما اذا كانت هدامة فلا ارحب بها
بتاتا وهي مرفوضة من قبل الجميع حتى على مستوى الدراسة وليست خاصة بالمناصب
الادارية علما ان المنافسة في كل مكان .
(الرجال حذرون من التعامل معي )
تعامل الرجال معي يتميز بالحذر كوني امراة خاصة ونحن مجتمع شرقي فالرجل ملزم باختيار الكلام والجواب على قدر
السؤال لكن يمكن وصف تعاملهم بالايجابي .
(انصح بزيادة العدد من النساء المرشحات وفق مواصفات خاصة )
لابد من زيادة عدد المرشحات في الانتخابات القادمة ولابد ان يكون على اساس
الكفاءة والثقافة في كل المناحي فالشهادة
لاتمثل ثقافة الانسان بل ما يحمله من
معلومات من خلال التجارب وربما نجد ان
صاحبة الشهادة ولها زيارات الى دول
اوربية لكنها تفتقر الى المعلومات لذلك
نحن بحاجة الى عنصر نسوي على مستوى عالي من الثقافة بحيث تكون ملمة فالثقافة هي
معرفة بعض الشيء عن كل شيء فاذا تمكنت
المراة من معرفة بعض الاشياء عن كل
الاشياء حينها ستكون قادرة على المنافسة
والقيادة
وهناك مواصفات خاصة لابد للمراة القيادية ان تتميز بها ومنها ان تتميز
بالانسانيسة و بالشخصية القوية وعلى قدر كافي من المعرفة بالامور الادارية وايضا
لديها القدرة على البحث والسؤال عن كل شيء
لاتفهمه
اي ان تسال اصحاب الاختصاص كي لاتقع بالخطا وان تمتاز بالشخصية القوية
والجراة الكافية حتى تفرض نفسها في المكان وان لم تتوفر فيها هذه الشروط كيف لها
ان تقود موظفيها في نفس دائرتها ايضا لابد ان تحتوي موظفيها وتوجههم في العمل كذلك
الكفاءة هي من اساسيات المراة القيادية وعادة من المعروف عن المراة انها مترددة
وقلية الجراة كذلك انا لا اعتقد اني املك
الجراة الكافية في بعض الامور فانا اتحفظ
عند البعض منها .
في كلمتها الاخيرة قالت الدكتورة فردوس:
اتمنى ان تكون جميع النساء على درجة عالية من التواضع مهما حصلت عليه من
منصب والاتهمل اسرتها بل تضعها نصب عينها
بالدرجة الاولى لان الام مدرسة ان اعددتها عددت جيلا طيب الاعراق ولابد ان ياتي اليوم الذي سينتهي به العمل اما
الاسرة والاولاد فهم الباقون الى الابد.